mercredi 1 avril 2015

الإنتقام ، قصّة قصيرة عن نزال .


بسم الله الرّحمن الرّحيم ،



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



سوف أكتب هذه الأقصوصة " تدرّبًا على الكتابة "



فالنبدأ :-



في ليلة من اللّيال في إحدى المناطق غير الآمنة ، في بيت عُرف بعزلته .



أخرج رجل في العشرينات من عمره مسدّسه ال Glock 42 الذي يحمل 6 طلقات في كل ذخيرة \ شحنة وسكّين من دِرجه ووضعهما في جيب معطفه البنّي .



كانت تبدو عليه ملامح الغضب ، خرج في ساعة متأخّرة جدّا في الّليل ،



بدأ يمشي في منتصف الليل ، وأخرج خريطة صغيرة جدّا عن المنطقة التي يعيش فيها ..



وقف قليلا لكي ينظر للخريطة قليلا ، ثم رفع رأسه وانطلق نحو هدفه ..



وصل إلى وجهته ، وجد مبنى مهجور وضخم جدّا ونوافذة مكسّرة ، ويبدو أنّه في المبنى طوابق وفي كلّ طابق مكان مفتوح ! ليس فندقا ، بل مكان مفتوح كبير واحد في كل طابق ، والغرفة تبدو من شكلها أنّها مكتبة ، ولكنّ الفوضى تعمّ المكان ، قال في نفسه : لم أعلم أن يوجد مكان معزول مثل هذا في هذه المنطقة ..



دخل إلى المبنى المهجور ، صعد للطابق الثالث ، وقف في منتصف المكان الواسع ، الطاولات على الأرض ، الكتب في كل مكان ، المكان تعمّه الفوضى ..



أخرج من جيبه ورقة صغيرة ، وهذا الجزء الذي قرأه: سوف تسمع إطلاق نار الذي سوف يبدأ النّزال ..



" يسمع صوت إطلاق نار من خلفه "



فأسرع إلى الأمام وقفز فوق طاولة مستطيلة حتّى وصل للجزء الآخر من الطاولة واحتمى خلفها ، قال في نفسه : لقد بدأ العراك ..



يسمع العدو يقول : إذا أنت أتيت يا كايل ..



فأجابه كايل : أريد فقط أن أسألك سؤال واحد ..

لمَ قتلته ؟




فلم يجبه القاتل ..



شعر كايل بالغضب قليلا وقال : تبّا ، على الأقل أجبني !



ولكنّه لم يجبه ..



اقترب كايل لطرف الطاولة محاولة للنّظر ، فلاحظ أنّ القاتل مختبئ خلف أحد الطاولات في الطرف الآخر من المكان ، ثم يتحرّك بسرعة لطاولة أخرى !

لكي يقترب من كايل ، فهم كايل مايفعله القاتل ..



أخرج كايل المسدّس من جيبه ، وأمسكه بيده اليمنى ،



إبتسم كايل إبتسامة خبيثة وحاول تخمين إلى أين سوف يذهب القاتل ، فطلق كايل طلقة !

ولكنّها لم تصبه !

فقد كان بارعا ، لقد خمّن القاتل إلى أين سوف يوجّه كايل طلقته فتوقّف مكانه قبل أن يطلق كايل ..

ولكن دون أن يدرك كايل ، فقد كان القاتل يصوّب نحو كايل !

أدرك كايل في اللحظة الأخيرة وتحرّك نحو الأمام وأصبح مكشوفا !



وهكذا ، كلاهما مكشوف !

إبتسما كلاهما نفس الإبتسامة الخبيثة .



قال كايل في نفسه : لا يجب عليّ أن أضيّع أي طلقة ، فذخيرة المسدّس لا تحتوي إلّا على 6 الآن .



بدآ الإثنان بالتّحرّك بسرعة وكلاهما يصوّبان نحو الآخر ، ولكنّهما لا يطلقان .



قال كايل في نفسه : أنّه ذكي ، أنّه يريد إرباكي فقط بتصويبه لي ..



إبتسم كايل إبتسامة خبيثة ، وطلق طلقة أخرى كادت تصيبه !



قال كايل في نفسه : تبّا .. الأمر أصعب بكثير ! فقد أخذت وقتي في التّصويب ولكنّي لم أستطع ، الأمر صعب إذا كان الهدف يتحرّك ، فكيف إذا كنت أنا أتحرّك أيضا ؟


وقف القاتل وقوفا ثابتا غير متوقّعا !

وصوّب نحو كايل وطلق !



كل مافعله كان سريعا وغير متوقّعا !



لم تصب كايل ، ولكن كان ذلك قريبا جدّا !



شعر كايل بالإرتباك ..



ولكن فجأة ، كايل يقوم بتحرّكات سريعة ومتناقضة وبدأ يقفز ويتحرّك بشكل غير قابل للتّخمين !



إرتبك القاتل ، فلم يستطع التّصويب نحوه ، أو تخميين مايفعله !

بدآ كلاهما الإبتعاد عن الآخر ، وجعل المسافة بينهما أبعد ، حتّى وصلت مايقارب ال26 متر ،

فتوقّفا كلاهما عن الإبتعاد !



ولكن كلاهما لا يزالان في حركة دائمة !



قال كايل في نفسه : إن كنت أنا لا أستطيع تخمين ما أفعله ، فانا أتحرّك عشوائيّا ، فلا أظن بأنّه سوف يصيبني ..


حاول القاتل أن يطلق طلقة أخرى على كايل ، ولكنّ الرصاصة لم تصبه ..


واستمرّا هكذا لثوانٍ معدودة !



فتوقّف كايل أخيرا وصوّب نحو القاتل وطلق ..

فأصابت مسدّس القاتل !



بدأ يجري بأقصى مالديه نحو القاتل !



قام القاتل بالجري نحو مسدّسه ،



ثم نظر إلى كايل ففهم بأن ليس لديه الوقت الكافي .



قام بإدخال مسدّسه في جيبه وهو يجري نحوه .



تفاجأ القاتل جدّأ لدرجة أنّ عيناه قد توسّعت .



بدأ القاتل بالهروب ! قام بقفز الدّرج وأصبح في الطّابق الثّاني !

ثم قال في نفسه : لم أتوقّع بأنّي سوف أخسر النّزال !



قفز هو الآخر كما فعل القاتل وهو مبتسم إبتسامته الخبيثة ، فقد لاحظ بأنه أبطأ منه !



فلحقه حتّى أمسك به في الطّابق الأرضي ،



شعر القاتل بالتّعب الشديد وكايل ممسك به .



" أخرج سكّين من معطفه البنّي "



لم يعد بمقدوره فعل شيء ، إستسلم للموت ودموعه في عينه .



وفجأة ، يدخل شخص ويصرخ : كايل ! سوف تصبح قاتلا مثله إن فعلت ذلك !




لكن كايل لايزال مبتسما وقال : لكن هذا الأمر لن يوقفني من إنتقامي ..



" يطعن كايل القاتل في قلبه "



ثمّ وقف ..



واستدار للشّخص وقال : مالّذي تفعله هنا يا فابيو ؟



أخفض فابيو رأسه بحزن وقال : أنت شخص وضيع مثله ،

ثم صرخ وقال : أنت قاتل !


إبتسم كايل وقال : أنا لا أهتم ، فقد قتل أخي داريان ، الآن أنا أشعر براحة أكثر ..



قال فابيو وهو يعضّ أسنانه غضبا من برودته : على الأقل ، هل عرفت سبب قتله لأخيك ؟



لازالت الإبتسامة على وجه كايل : سألته ولم يخبرني ، أتعلم ما أجمل شيء في هذا الأمر ؟



بدأت الدّموع تخرج من عينيّ فابيو وقال : ما .. هو ؟




فرد عليه : إنّني قتلته بنفس الطّريقة التي قُتل بها أخي .



فخرج فابيو قائلا : لا اصدّق بأنّك تغيّرت ، ولكنّي لن أخبر الشّرطة .



فقال كايل : لا داعي لذلك .. فانا سوف أخرج من هذه المنطقة وأهرب ، فالشّرطة سوف .



" كان فابيو يريد توديعه ولكنّه لم يفعل "



ثم قال كايل : لحظة ، كيف عرفت مكاني ؟



فرد عليه : لقد وضعت جهاز تعقّب لكي أعرف أين أنت ، فتصرّفاتك كانت غريبة بعد موت أخاك .

يا جاري ..




إبتسم كايل وخرج قائلا : وداعا .



وللأبد !







" قبل 4 أيّام "







رجع كايل للمنزل ،



الباب مفتوح وكذلك الأنوار ، و..



آثار دماء في الأرض !



تفاجأ كايل وبدأ يجري وهو يتبع آثار الدّماء !



فوجد جثّة أخيه داريان عليه سكّين في قلبه بجانبها رسالة !



ظهرت دموع كايل على خدّيه ..



وبدأ يمشي ببطء مخفضا رأسه نحو الورقة التي بقرب الجثّة .



كانت رسالة مغلقة



ففتحها



فتسقط خريطة صغيرة



"



أنا الشّخص الذي قتل داريان ، إن كنت تريد الإنتقام فيمكنني نزالك ..



شروط النّزال :



1- إستخدام مسدّس ال Glock 42



2 - لا تخبر الشّرطة .



3 - المجيء لوحدك



4 - قف في منتصف الطابق الثالث .



سوف أطلق النّار إعلانا بالنزال .



قال في نفسه : لقد إختار الشّخص الخطأ ، فانا جيّد في إستعمال المسدّسات .



___________



فدفن أخاه في مكان مجهول ..





وحضر فابيو لمنزل كايل ، ليكتشف بأن داريان قد مات .



وفي اليوم الذي بعده أتى فابيو لكي يضع جهاز التّعقب في معطفه في حين غفلته.



تفاجأ كايل عندما أتى فابيو لبيته ، فعلاقتهما ليس جيّدة .





حينها حل ماحل .









إنتهى

أتمنّى التّعليق على الأقصوصة ، وأتمنّى النّقد على الأخطاء ، لأطوّر نفسي .












from منتديات مكسات http://ift.tt/1DtQzxI

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire