السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سوف أكتب هذه الأقصوصة " تدرّبًا على الكتابة "
فالنبدأ :-
في ليلة من اللّيال في إحدى المناطق غير الآمنة ، في بيت عُرف بعزلته .
أخرج رجل في العشرينات من عمره مسدّسه ال Glock 42 الذي يحمل 6 طلقات في كل ذخيرة \ شحنة وسكّين من دِرجه ووضعهما في جيب معطفه البنّي .
كانت تبدو عليه ملامح الغضب ، خرج في ساعة متأخّرة جدّا في الّليل ،
بدأ يمشي في منتصف الليل ، وأخرج خريطة صغيرة جدّا عن المنطقة التي يعيش فيها ..
وقف قليلا لكي ينظر للخريطة قليلا ، ثم رفع رأسه وانطلق نحو هدفه ..
وصل إلى وجهته ، وجد مبنى مهجور وضخم جدّا ونوافذة مكسّرة ، ويبدو أنّه في المبنى طوابق وفي كلّ طابق مكان مفتوح ! ليس فندقا ، بل مكان مفتوح كبير واحد في كل طابق ، والغرفة تبدو من شكلها أنّها مكتبة ، ولكنّ الفوضى تعمّ المكان ، قال في نفسه : لم أعلم أن يوجد مكان معزول مثل هذا في هذه المنطقة ..
دخل إلى المبنى المهجور ، صعد للطابق الثالث ، وقف في منتصف المكان الواسع ، الطاولات على الأرض ، الكتب في كل مكان ، المكان تعمّه الفوضى ..
أخرج من جيبه ورقة صغيرة ، وهذا الجزء الذي قرأه: سوف تسمع إطلاق نار الذي سوف يبدأ النّزال ..
" يسمع صوت إطلاق نار من خلفه "
فأسرع إلى الأمام وقفز فوق طاولة مستطيلة حتّى وصل للجزء الآخر من الطاولة واحتمى خلفها ، قال في نفسه : لقد بدأ العراك ..
يسمع العدو يقول : إذا أنت أتيت يا كايل ..
فأجابه كايل : أريد فقط أن أسألك سؤال واحد ..
لمَ قتلته ؟
فلم يجبه القاتل ..
شعر كايل بالغضب قليلا وقال : تبّا ، على الأقل أجبني !
ولكنّه لم يجبه ..
اقترب كايل لطرف الطاولة محاولة للنّظر ، فلاحظ أنّ القاتل مختبئ خلف أحد الطاولات في الطرف الآخر من المكان ، ثم يتحرّك بسرعة لطاولة أخرى !
لكي يقترب من كايل ، فهم كايل مايفعله القاتل ..
أخرج كايل المسدّس من جيبه ، وأمسكه بيده اليمنى ،
إبتسم كايل إبتسامة خبيثة وحاول تخمين إلى أين سوف يذهب القاتل ، فطلق كايل طلقة !
ولكنّها لم تصبه !
فقد كان بارعا ، لقد خمّن القاتل إلى أين سوف يوجّه كايل طلقته فتوقّف مكانه قبل أن يطلق كايل ..
ولكن دون أن يدرك كايل ، فقد كان القاتل يصوّب نحو كايل !
أدرك كايل في اللحظة الأخيرة وتحرّك نحو الأمام وأصبح مكشوفا !
وهكذا ، كلاهما مكشوف !
إبتسما كلاهما نفس الإبتسامة الخبيثة .
قال كايل في نفسه : لا يجب عليّ أن أضيّع أي طلقة ، فذخيرة المسدّس لا تحتوي إلّا على 6 الآن .
بدآ الإثنان بالتّحرّك بسرعة وكلاهما يصوّبان نحو الآخر ، ولكنّهما لا يطلقان .
قال كايل في نفسه : أنّه ذكي ، أنّه يريد إرباكي فقط بتصويبه لي ..
إبتسم كايل إبتسامة خبيثة ، وطلق طلقة أخرى كادت تصيبه !
قال كايل في نفسه : تبّا .. الأمر أصعب بكثير ! فقد أخذت وقتي في التّصويب ولكنّي لم أستطع ، الأمر صعب إذا كان الهدف يتحرّك ، فكيف إذا كنت أنا أتحرّك أيضا ؟
وقف القاتل وقوفا ثابتا غير متوقّعا !
وصوّب نحو كايل وطلق !
كل مافعله كان سريعا وغير متوقّعا !
لم تصب كايل ، ولكن كان ذلك قريبا جدّا !
شعر كايل بالإرتباك ..
ولكن فجأة ، كايل يقوم بتحرّكات سريعة ومتناقضة وبدأ يقفز ويتحرّك بشكل غير قابل للتّخمين !
إرتبك القاتل ، فلم يستطع التّصويب نحوه ، أو تخميين مايفعله !
بدآ كلاهما الإبتعاد عن الآخر ، وجعل المسافة بينهما أبعد ، حتّى وصلت مايقارب ال26 متر ،
فتوقّفا كلاهما عن الإبتعاد !
ولكن كلاهما لا يزالان في حركة دائمة !
قال كايل في نفسه : إن كنت أنا لا أستطيع تخمين ما أفعله ، فانا أتحرّك عشوائيّا ، فلا أظن بأنّه سوف يصيبني ..
حاول القاتل أن يطلق طلقة أخرى على كايل ، ولكنّ الرصاصة لم تصبه ..
واستمرّا هكذا لثوانٍ معدودة !
فتوقّف كايل أخيرا وصوّب نحو القاتل وطلق ..
فأصابت مسدّس القاتل !
بدأ يجري بأقصى مالديه نحو القاتل !
قام القاتل بالجري نحو مسدّسه ،
ثم نظر إلى كايل ففهم بأن ليس لديه الوقت الكافي .
قام بإدخال مسدّسه في جيبه وهو يجري نحوه .
تفاجأ القاتل جدّأ لدرجة أنّ عيناه قد توسّعت .
بدأ القاتل بالهروب ! قام بقفز الدّرج وأصبح في الطّابق الثّاني !
ثم قال في نفسه : لم أتوقّع بأنّي سوف أخسر النّزال !
قفز هو الآخر كما فعل القاتل وهو مبتسم إبتسامته الخبيثة ، فقد لاحظ بأنه أبطأ منه !
فلحقه حتّى أمسك به في الطّابق الأرضي ،
شعر القاتل بالتّعب الشديد وكايل ممسك به .
" أخرج سكّين من معطفه البنّي "
لم يعد بمقدوره فعل شيء ، إستسلم للموت ودموعه في عينه .
وفجأة ، يدخل شخص ويصرخ : كايل ! سوف تصبح قاتلا مثله إن فعلت ذلك !
لكن كايل لايزال مبتسما وقال : لكن هذا الأمر لن يوقفني من إنتقامي ..
" يطعن كايل القاتل في قلبه "
ثمّ وقف ..
واستدار للشّخص وقال : مالّذي تفعله هنا يا فابيو ؟
أخفض فابيو رأسه بحزن وقال : أنت شخص وضيع مثله ،
ثم صرخ وقال : أنت قاتل !
إبتسم كايل وقال : أنا لا أهتم ، فقد قتل أخي داريان ، الآن أنا أشعر براحة أكثر ..
قال فابيو وهو يعضّ أسنانه غضبا من برودته : على الأقل ، هل عرفت سبب قتله لأخيك ؟
لازالت الإبتسامة على وجه كايل : سألته ولم يخبرني ، أتعلم ما أجمل شيء في هذا الأمر ؟
بدأت الدّموع تخرج من عينيّ فابيو وقال : ما .. هو ؟
فرد عليه : إنّني قتلته بنفس الطّريقة التي قُتل بها أخي .
فخرج فابيو قائلا : لا اصدّق بأنّك تغيّرت ، ولكنّي لن أخبر الشّرطة .
فقال كايل : لا داعي لذلك .. فانا سوف أخرج من هذه المنطقة وأهرب ، فالشّرطة سوف .
" كان فابيو يريد توديعه ولكنّه لم يفعل "
ثم قال كايل : لحظة ، كيف عرفت مكاني ؟
فرد عليه : لقد وضعت جهاز تعقّب لكي أعرف أين أنت ، فتصرّفاتك كانت غريبة بعد موت أخاك .
يا جاري ..
إبتسم كايل وخرج قائلا : وداعا .
وللأبد !
" قبل 4 أيّام "
رجع كايل للمنزل ،
الباب مفتوح وكذلك الأنوار ، و..
آثار دماء في الأرض !
تفاجأ كايل وبدأ يجري وهو يتبع آثار الدّماء !
فوجد جثّة أخيه داريان عليه سكّين في قلبه بجانبها رسالة !
ظهرت دموع كايل على خدّيه ..
وبدأ يمشي ببطء مخفضا رأسه نحو الورقة التي بقرب الجثّة .
كانت رسالة مغلقة
ففتحها
فتسقط خريطة صغيرة
"
أنا الشّخص الذي قتل داريان ، إن كنت تريد الإنتقام فيمكنني نزالك ..
شروط النّزال :
1- إستخدام مسدّس ال Glock 42
2 - لا تخبر الشّرطة .
3 - المجيء لوحدك
4 - قف في منتصف الطابق الثالث .
سوف أطلق النّار إعلانا بالنزال .
قال في نفسه : لقد إختار الشّخص الخطأ ، فانا جيّد في إستعمال المسدّسات .
___________
فدفن أخاه في مكان مجهول ..
وحضر فابيو لمنزل كايل ، ليكتشف بأن داريان قد مات .
وفي اليوم الذي بعده أتى فابيو لكي يضع جهاز التّعقب في معطفه في حين غفلته.
تفاجأ كايل عندما أتى فابيو لبيته ، فعلاقتهما ليس جيّدة .
حينها حل ماحل .
إنتهى
from منتديات مكسات http://ift.tt/1DtQzxI
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire