mercredi 1 avril 2015

|| ~ اثار عمليات التجميل ~ ||































السلام عليكم





اليوم سأضع اول فصول قصتي " اثار عمليات التجميل "















































نبذة : هذه قصة تتحدث عن مجموعة من الفتيات خضعوا لعمليات تجميل مما احدث فرق ضخم في حياتهم

قصتي هذه مستوحاه من مسلسل كوري تابعته ارجو ان تعجبكم







الفصل الاول : حيرة





لأول مرة تمشي بخطوات واثقة ناحية مكتبها منذ خمس سنوات. دائما ما كانت تشعر بالكثير من الحزن, و انعدام الثقة بسبب مظهرها; فوجهها لم يكن مطابق لمعايير الجمال التي حددها و اتفق عليها الجميع في مجتمعها. في السابق كانت تصخر من من يبالغون بالاهتمام بالمظهر و ينسون الجوهر, لكن بعد ان تخرجت و بدأت تعمل اكتشفت ان المظهر مهم جدا بل يكاد يكون اهم من الجوهر; فهناك فرق واضح بين الطريقة اتي يعاملها بها زملائها في العمل - خاصة الذكور- و بين الطريقة التي يعاملون بها زميلاتها الاكثر جمالا.

حاولت التغاضي عن هذا الفرق, لكن كان من الصعب جدا ان تتجاهلة; فهو كان واضحا جدا. رغما عنها بدأت تشعر بأن ثقتها في نفسها تقل يوما بعد يوم. و بعد خمسة اعوام انهارت تماما و اتخذت القرار الذي سيغير مجرى حياتها للابد, ققرت " نايون " ان تخضع لعملية تجميل.

بحثت في الانترنت عن افضل العيادات المختصة في هذا المجال, و بالفعل و جدت عيادة دكتور اجنبي مشهور جدا يشكر فيه اغلب الناس. قررت ان تزوره يوم عطلتها, و بالفعل ذهبت له يوم الجمعه. بالرغم من اصرارها الكبير, و ثقتها بأن هذه العملية ستخلصها من جميع المضايقات التي تتعرض لها ليس في المكتب فقط و لكن اينما ذهبت الا ان هذا لم يمنع شعورها بالاحراج; لذا ذهبت متخفية خلف طبقات من الملابس السوداء و نظارة شمسية بنفس اللون.

عندما دخلت كان الامر و كأنها في غرفة مرايا مع اختلافات بسيطة في انعكاس صورتها; فمعظم الزبائن كانوا يرتدون الأسود املا في اخفاء هويتهم. لكن هذا لم يكن الامر الوحيد الذي لفت نظرها بل ما ثار دهشتها اكثر هو وجود زبائن من الذكور دائما ما كانت تفكر بأن الرجل لا يعيبه سوى جيبه فالمرأة لا تحب الرجو ذو الجيب الخالي من النقود. ابتسمت ابتسامة ساخرة بعد ان ادركت ان الهوس بالمظهر و الجمال انتقل للرجال ايضا لكن سرعان ما استوت شفتيها مجددا لتكون خط رفيع; فلقد تذكرت انه ليس من حقها ان تصدر الاحكام بشأنهم, فهى هنا ايضا بسبب هوسها الجديد بالجمال و المظهر.

عندما دخلت الي الطبيب بدأ يتفحص وجهها من كل زاوية و يخبرها عن العيوب التي فيه, حتى ظنت انه سيغيره كله لكنهم اتفقوا على تصغير الأنف و نفخ الشفاه فقط. خرجت " نايون " من عنده و هي تشعر مشاعر مختلفة, بالخوف تارة و بالفرح تارة اخرى فبقدر تشوقها للقيام بالعملية تخاف من ان يحدث خطأ ما فتصبح واحدة من الفتيات التي يتداول الناس صورهن على المواقع الاجتماعية للتحذير من الاخطاء التي قد تحدث اثناء عمليات التجميل. مر اسبوعان و حان وقت زيارة الطبيب مرة اخرى. ترددت "نايون" هذة المرة و فكرت بعدم الذهاب لكن المكالمة التي تلقتها غيرت رأيها.



كانت تقف في شرفة منزلها تراقب حركة الناس من بعيد, تفكر في الكثير من الاشياء منها العملية. بالرغم من تحمسها لها الا ان خوفها غلبها و جعلها لا ترغب في الذهاب. لم تكن هذه طبيعة " نايون " على الاطلاق فهى فتاة صاحبة عزيمة و ارادة قوية, دائما ما تنهي الاشياء الى اخرها باتقان مهما كانت المصاعب التي تواجهها. لكن هذه المرة قررت ان تجرب الانسحاب كنوع من التغيير, فبعد تفكيرعميق طوال الاسبوع قررت ان الامر لا يستحق.



سمعت صوت مألوف يأتي من داخل المنزل, لقد كان صوت هاتفها الخلوي. تحركت بكسل و بطء نحو الداخل لتجلبه لكن حاله من النشاط دبت فيها ما ان قرأت اسم المتصل.

ضغطت على زر استقبال المكالمة و قالت بحماس و فرحة كبيرة :

- ميونج!!, انا سعيدة جدا لأتصالك.

ردت عليها صديقتها بلطف:

- لقد اشتقت اليك كثيرا نايون, كيف حالك صديقتي ؟

جلست نايون على اريكتها البيضاء و قالت بنبرتها السابقة :

- انا بخير عزيزتي ميونج, انت ما هى اخبارك ؟

تحولت نبرة ميونج فجأة الي نبرة حزينة و قالت بصوت منخفض :

- انا لست بخير نايون, لست بخير على الأطلاق.

شعرت نايون بالقلق على صديقتها فأستقامت في جلستها و قالت بجدية :

- ماذا بك ميونج ؟!

بدأت ميونج بالبكاء بحرقة على الهاتف و قول جمل متشابكة و غير مفهومة.

ازداد قلق نايون و كررت سؤالها اكثر من مرة فجاوبتها ميونج اخيرا و لكن بصعوبة بالغة :

- لقد انفصل عني " تايانج ",....قال انه لم يحبني قط و انه فقط كان يشفق علي...لأنني قبيحة و لن يواعدني احدا غيره.

تجمدت نايون للحظة فلقد تخيلت نفسها مكان صديقتها. رباه لقد كان ذلك الشعور مؤلما للغاية.

حاولت نايون تهدئة صيقتها قليلا لكن الامر لم يفلح, بعد عدة محاولات هدأت ميونج بعد الشئ ثم استأذنت نايون لتقو ببعض الاعمال و اغلقت الخط.

ما ان تأكد نايون من انتهاء المكالمة جرت بسرعة الصاروخ الى غرفتها لتبدل ملابسها و تذهب الى العيادة. فهى لن تحتمل ان يرفضها " كوانج سن " .

كوانج سن هو زميل نايون في العمل, لقد كان الحب من النظرة الاولى بالنسبة لها على الاقل. هو فتى وسيم, ذكي و حسن الخلق به مواصفات فتى احلام جميع الفتيات و نايون بالتأكيد ليست استثناء, رغم انها تدعى انها كذلك و ترفض الاعتراف بأنجذابها اليه. دائما ما تجد نفسها تراقبه من بعيد, و تفكر فيه. بالنسبة لها كان كل شئ لكن بالنسبة له كانت فتاة يراها صدفة في المبني الذي يعمل فيه; فهى لم تتحلى بالشجاعة لتتكلم معه قط.



وصلت نايون الى عيادة الطبيب و هى تلهث; فالطريق كان مزدحما جدا فأضطرت ان تترك سيارتها الصغير في منتصف الشارع, و تجرى لتصل في الموعد المحدد لعمليتها. استقبلتها الممرضة بأبتسامة صغيرة و ارشدتها الى غرفة العمليات.



الجزء الثاني بعد التعليقات بأذن الله









.







from منتديات مكسات http://ift.tt/1MB8h8l

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire