vendredi 5 juin 2015

قابل ربك في محضر القدُس

لمذا يهدي الله الذين اتقوا بمفازتِهم ... ؟

لمذا يجذبُ الله الذين صبروا في رضاه ... يجذبُهم إليهِ وبقوة فائقة ... !

أكبر من الأم التي أحتضنت رضيعاً لها

أكبر من الأب الذي افتقد أبنائه لأشهُر

أكبر من العائلة الفرحة بعودة ربيبيها المُبتعث بعد طولِ غياب




السؤال : فمذا يريدُ العبد أكثر من ذلك ..؟!

صوتٌ جليل رفيعٌ في قلبه يُناديه

لاتحزن فأنت من المُقربين

لاتجزع فأنت من الأمنين

لاتغتم فأنت لست من المغضوبِ عليهم ولا الضالين




فتحتُ عيني إلى الحياةِ يا إلهي

بحثتُ عن الكنوز والشهوات والملذات

بحثتُ عن الجبروت والخيلاء والعظمة

بحثتُ عن فرحي وسعادتي وراحتي في كُلِ مكان



في أكلي , في شُربي , في أهلي , في أصدقائي .. في شريكة حياتي وأولادي المستَقبليين

ولكن تفاجئت ياسيدي وتجمدتُ في مكاني

مذ صعقني بعضٌ من نفحاتِ جلالك

وعزةِ جبروتك

ورفعةِ مكانك

نفظتُ ثوبي بعدها

وهرعتُ إلى ساحتك

ملتهفاً لخطابِك

مُشتاقاً لكي أُحاكيك وتُحاكيني عن عفوِك

وإذ بي أراكَ ياسيدي في كُلِ خَطوةٍ خطوتُها

وفي كُلِ مكانٍ صَعدتُه

وفي كُلِ قَريةٍ نزلتُها

عَلمتُ بعدها أنك أخترتني في بعضِ أوليائِك في عِبادك

فأحببتُ أنلا أحرِم بقية خلقِك اللاهين عنك من ذلك

فأدعوهم إليه




أخلِص نَفسك وأشدُدْ حِزامَ رَغباتِك المُحرمة وأصبِر على إمتحانِ ربك

تكُن من أهلِ كرامتِه وموضعِ عنايتِه

ذلك هو الخير فاغتنِمه .



from منتديات مكسات http://ift.tt/1Jsa0dZ

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire