vendredi 5 juin 2015

[ خاطرة ] أنظر بعين البراءة


إلى صاحبة الفكرة
إلى ♪ Crazy imagina
لقد نظرت بعينيكِ
فامتلأ قلبي صفاءاً
كصفاءِ عيون الجؤذر
وفاض سكونا ً
كسكون الأرانب
وصُبغ بياضا ً
كبياض الريم
وهاج تفائلا ً
كتفائل المؤمنين
فما أجمل الرؤى
من قلوب البراءة


هذا حوارٌ بين شجرة عجوز ،
ووردة يافعة ، في بستان الخيال

"الوردة"
سيدتي يا أمَ الحكماءِ
ما بالُ البستانُ يهمهم ؟!


الشجرة
أو تسمع بنتي الأصداءُ
ما كُنت أظنكِ تُصغين ؟


ولما ؟ ألأني جمالٌ خلابٌ
فالعقل خرابٌ بيبابٍ !!


لم أقصدْ ... لكنّ الجيلَ المغبونَ
لا يسمعُ إلا المزمار !!
والآن بُنياتُ الوادي
من زهرٍ أو وردٍ أحمرْ
يبنون خيالات الوهمِ
فيجنون الإخفاقَ الأكبرْ


يا جدة ما هذا القول ؟!!
ما زال فى الأمر براحْ ...
والخيرُ نزيلُ البستان ِ
أبداً أبداً فى الألواحْ


ما عُمرك يا بنة أزهارِ؟
أيامٌ أم شهرٌ مرّ ؟


شهرانٍ تماما ً وكمالا ً

أكرم بلُبابكِ من لُبْ !!
هل تدري عمري الممحي ؟


لا ادري ...
لكني أسمع أقوالا ً
من أشجارٍ أو أعشابٍ
أو أغصانِ الأخضر مني
أن الجدة َ مذ أقران ٍ
ترقب من موضعها الكـُلْ


حقا ً ما قال السُمارُ
لم أفتأ عن نَظرِ الكَلّ
والفرحُ الممزوج بذا
فالكون مرابضُ أضدادٍ
ما بين الحُبِ أو الغِلّ


سيدتي ما معنى الحبُ ؟

الحُب العذري بلاءٌ
والحب الإنسي شقاءٌ
والحب الديني علاءٌ


لم أفهم !!

يا طفلة َ أزهارِ الوادي
كم مرّ عليك ِ العُشاق ُ؟


في اليوم ِ ؟ مرارا ً ومرارا ً

ما قالوا مما توعين ؟


قال الولدُ وينظرُ نحوي
والبنتُ تطالعُ أفكارَه
أنّ الوردَ منابعُ عشقٍ
يحملُ للمحبوب قرارَه
ثم تبسم ثغر فتاته


ما قالت ؟


قالت ما أجمل وردَ البستانِ
كم كنت أتوق لأن أبقي
بجوارك دوما ً يا جاره


آه ٍ من قول ٍ معسول ٍ


لا أدري
أكأني وأصدق قوله
أحببت النظرات اللآتي
يُلقيها الولدُ للبنتْ
تستحيي منه لثوان ٍ
ثم يجيب دلالُ الصمتْ


إنيه !!!

من أيً ؟

من أفكارِ شبابِ الغدِ
كمْ عُمرُ العاشقِ بنتاهُ ؟


ما دون العشرين يجاهد

والعذراءُ ؟

تصغره بثلاث سنين

واها ً يا زمن َ الغرباءِ
ما فعلوا من بعد النظرة ؟


أخرج ذيك الشاب جهازا ً
والتقط الصور بجواري


و البنتُ ؟!!!

بجواري أيضا ً
تضحك في وجهي وتقولُ
لا تُفشين السر وإلا .....


ما السرُ ؟ !!!

أخشي أوراقي يا جدة


لا تخشين فأنتي جواري


قبلاتٌ حفظتها الصورة
ما لك لا ترمين الحرفْ ؟
ما لُكِ لا تلويين الطرفْ ؟


دع عنك ِ ...
ما أحدث ُ بعد؟


قال سأقطف تلك الوردة
فاللون شبيه ٌ لخدودك
فارتجفت أوراقي خيفة
وضممت جناحي إشفاقا

ما منعه ؟

منتعته بنتُ الإحسانْ
قالت لا تقتلْ
للوردِ جِنانْ
أخذت بيديه وبرفق
مسحت عن ورقي الخفقان

أنعمْ ببناتِ الإحساس ِ

ثم رأيتهما كالسكري
يعدون خلاف الطُيار

ثم ؟

لا أدري
غابوا عن نور الأبصار

يا جدة
ما هذا الصوتُ الخفاقُ
والكل يهممُ إذعانا ً


هذا محمود ومحمد
يا بنتي فلنصغي الآن

أسمعتِ الصوت الدريّ


آه من فعل الإنسيّ
أمحبٌ هو ؟
أيغني أم يفعلُ ماذا ؟
لكنّي لا أبُصرُ معهُ أحدا
أو أين ذيك المحبوبُ ؟
فهواه قد ألجم فاهْ !
والدمعُ المدرارُ يسابقُ
من يحرق قبلا ً خداه !

مهلا ً مهلا ً يا خرقاءُ
فالحبُ الحبُ لله
والصوتُ المنثورُ جمالا ً
قرآنُ الصادقِ بالحُب ِ
والكلُ يهمهمُ سبحانك
يا مالك أطنابِ القلبِ


يا جدة
الحُب يُبكيّ ؟
يا جدة
كان الطفلان سعيدين بجواري
بالحب العذري
والآن لا أدري لماذا
يُبكيه الحبُ الديني
لا أفهم قلبَ الإنسانِ ؟
من منهم أسعدُ أو أرضى


أوتدرين؟
أوكيف لا يبكي القلبُ
ويخاطب ملكَ الأكوانْ
سبحانَ الخالق سُبحانْ

بنتاهُ


لبّيكِ

أخـُبركِ الآن فهل تُصغي ؟!


أصُغي بكياني وبعقلي

لا
بل تُصغي بجنانِ الحُبِ


الكلُ شقيٌ في الأرضِ
الكلٌ فناءٌ وبلاءْ
ما نحن يا بنتي إلا
ذراتٌ في فلكِ سماءْ
لو تبغين منازلَ سعدٍ
بالله ِ رضاءٌ وهناء
لا يسُعد في الأرض رحولا ً
للوعدِ الصادقِ أشياء


لا أفهم
الحُب الإنسي حرامٌ !!!


حاشاه وكلا
بل توطئة ٌ للعلياءْ
إنْ كان عفافا ً ونقاء ْ
واللهُ الواحد من قبلٍ
قد علمّ كلَ الأسماء
العمرُ أمامك فاغتنمي
من حكمة ِ طود الرُقباء
للخير ِ نوافذ ُ لا تُغلق
للشر قصورُ البُرحاء
فلتبني داراً من طينٍ
يحملها عَفُ النبلاء
أو تبني من شرٍ وهنا ً
أذهبه ريحُ الأنواء


أفهمتي قولي المبذولْ
أم أنّاهُ العقلَ أفولْ


أفهم أنّ الحبَ وسيلة
للحبِ العلوي السامي
وبأنّ الأفئادَ تُهني
لو أرضت ربَ الإسلامِ
قد يغتالُ اللحظ ضلوعي
لكنّي أنجو بسلام ِ
إنْ أخلصت نواة فؤادي
بالله سعادة أحلامي


يممتُ رسولي التسليما
لا أبرحُ عن قولكِ أحمدْ
فاشفع لي كرماً تكريما
يا أكرمَ من جاء وأجود

واجعل لي بُردا ً يأويني
إنْ ضنّت أيامُ الناسْ
فالبردُ الأبرك ُ يهديني
لو رغب القلبُ الإرجاسْ

يا ربي صلاة ً وسلاما ً
في محمودِ الخير ِ الأمجدْ
ورجاءا ً في القلبِ دواما ً
لو يشفعُ في الشاقيَّ أحمدْ




from منتديات مكسات http://ift.tt/1RQ8ovZ

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire