قد فتشتُ عنهم
ولم أجدهم
قد بحثتُ في جنوب ذاتي وفي الشمالِ
فلم أجدهم
قد أهرقتُ نفسي مطية اللقاء بظلالهم
فلم أجدهم
فوقفتُ على اعتابُ العتابِ وصرختُ
طال انتظاري
حتى اني صرت لأعرف ذاتي
هناك جُرحا توسد داخليي رأوني في الظلامِ فأدبرُ بُعدا
فأسفاً على نفسي لمن كانت تأملُ حبل وصالِ
فوقفتٌ على مشارفي مبتسماً باكياً على
سخرية الأقدار
أمسك بكومة الأوراق وبدأ بنظر إليها بتركيز بدا منهمكاً في اسبار فكره المشتت استجمع قواه فوقف متجها عند الباب وحين وصوله عند مقبض الباب( رنَ جرس الفسحة ) تراجع عن مقبض الباب
متجهاً ناحية النافذة لينظر إلى حشود الأطفال مسرعةً ناحية المقصف ركز نظره إلى الأسفل ليرى طفلاً سقط منه طعامه على الأرض فبادر صديقه بحركة سريعة ليقصم الفطيرة التي في يده ويحشدها في فم صديقه
ابتسم ببلاده حينما حدثته نفسه إن لكل شيء اجل وان الصداقة عادتاً ما تموت بعد الطفولة
طُرق الباب بهدوء
دخل طالب وهو رافعُ يده لتحدث
نعم يا بني ما لديك؟
أستاذ المدير يطلبك
في غرفة المدير
المدير : أستاذ قاسم ستكون المشرف على المعلمة الجديدة
هز قاسم رأسه بالا يجاب دون أن ينبس بحرف
المدير : عندما تأتي سأرسلها إلى مكتبك
توجه قاسم ناحية الباب بشرود بدأ يمشي بين زحام طلاب عندما سقط قلم من جيبه تقدم طفل في الصف الأول منحنيا لالتقاطه
مد الطفل القلم بابتسامه بلهاء تكشف عن فراغ بين أسنانه
قاسم بنظرة ود :سلمتَ يا بني
عندما نأتي في هذه الحياة تكون أحلامنا وحياتنا بيضاء هكذا كنا نراها عندما كنا رُضعاً ثم تتحول إلى ورودا زهرية في طفولتنا نرى مالايرى وعند منتصفها تذبل زهورنا للتحول إلى صفراء عابسة وفي نهاية الطريق تزداد الزهور ذبولا فتموت
كان قاسم عند الخزانة عندما طرق الباب
قاسم : تفضل
قد تكون الكثير من الصدف مجرى التغير في حياتنا قد تكون الصدفة ليست صدفة بل نقطه المسار في أقدارنا
وكما قال الشاعر محمود درويش "أجمل ما في الصدفة أنها خالية من الانتظار"
النظرة الأولى أشعلت حنينا قويا صوت شكوى وصراخ هزه داخله أراد السؤال وأراد الصراخ بقلب معذب أراد التعبير عن مدى دهشته
ولكن
نحن دائما نعبر عن حبنا بطريقة أخرى طريقة تكون قاتله لذاك الحب نعبر عنه بطريقة تؤذينا وتؤذي من نحب
قاسم ببرود: نعم تفضلي
أنا الأستاذة حنان
وأنا الأستاذ قاسم
عندها تصادمت عيناهما بنظرات عجزا كلاهما عن تفسيرها
انتهى الجزء الأول من القصة
ولم أجدهم
قد بحثتُ في جنوب ذاتي وفي الشمالِ
فلم أجدهم
قد أهرقتُ نفسي مطية اللقاء بظلالهم
فلم أجدهم
فوقفتُ على اعتابُ العتابِ وصرختُ
طال انتظاري
حتى اني صرت لأعرف ذاتي
هناك جُرحا توسد داخليي رأوني في الظلامِ فأدبرُ بُعدا
فأسفاً على نفسي لمن كانت تأملُ حبل وصالِ
فوقفتٌ على مشارفي مبتسماً باكياً على
سخرية الأقدار
أمسك بكومة الأوراق وبدأ بنظر إليها بتركيز بدا منهمكاً في اسبار فكره المشتت استجمع قواه فوقف متجها عند الباب وحين وصوله عند مقبض الباب( رنَ جرس الفسحة ) تراجع عن مقبض الباب
متجهاً ناحية النافذة لينظر إلى حشود الأطفال مسرعةً ناحية المقصف ركز نظره إلى الأسفل ليرى طفلاً سقط منه طعامه على الأرض فبادر صديقه بحركة سريعة ليقصم الفطيرة التي في يده ويحشدها في فم صديقه
ابتسم ببلاده حينما حدثته نفسه إن لكل شيء اجل وان الصداقة عادتاً ما تموت بعد الطفولة
طُرق الباب بهدوء
دخل طالب وهو رافعُ يده لتحدث
نعم يا بني ما لديك؟
أستاذ المدير يطلبك
في غرفة المدير
المدير : أستاذ قاسم ستكون المشرف على المعلمة الجديدة
هز قاسم رأسه بالا يجاب دون أن ينبس بحرف
المدير : عندما تأتي سأرسلها إلى مكتبك
توجه قاسم ناحية الباب بشرود بدأ يمشي بين زحام طلاب عندما سقط قلم من جيبه تقدم طفل في الصف الأول منحنيا لالتقاطه
مد الطفل القلم بابتسامه بلهاء تكشف عن فراغ بين أسنانه
قاسم بنظرة ود :سلمتَ يا بني
عندما نأتي في هذه الحياة تكون أحلامنا وحياتنا بيضاء هكذا كنا نراها عندما كنا رُضعاً ثم تتحول إلى ورودا زهرية في طفولتنا نرى مالايرى وعند منتصفها تذبل زهورنا للتحول إلى صفراء عابسة وفي نهاية الطريق تزداد الزهور ذبولا فتموت
كان قاسم عند الخزانة عندما طرق الباب
قاسم : تفضل
قد تكون الكثير من الصدف مجرى التغير في حياتنا قد تكون الصدفة ليست صدفة بل نقطه المسار في أقدارنا
وكما قال الشاعر محمود درويش "أجمل ما في الصدفة أنها خالية من الانتظار"
النظرة الأولى أشعلت حنينا قويا صوت شكوى وصراخ هزه داخله أراد السؤال وأراد الصراخ بقلب معذب أراد التعبير عن مدى دهشته
ولكن
نحن دائما نعبر عن حبنا بطريقة أخرى طريقة تكون قاتله لذاك الحب نعبر عنه بطريقة تؤذينا وتؤذي من نحب
قاسم ببرود: نعم تفضلي
أنا الأستاذة حنان
وأنا الأستاذ قاسم
عندها تصادمت عيناهما بنظرات عجزا كلاهما عن تفسيرها
انتهى الجزء الأول من القصة
from منتديات مكسات http://ift.tt/1FaWrIj
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire