lundi 2 mars 2015

[ خاطرة ] حَـيْرَةٌ سَرْمَـدِيَّـة ~(..)





















هيَ تلگ الحيرةُ التي تتخطَّفُ أجسادنَا،

وتتبنَّا أفئدتنَا وقلُوبنَا، تصيبُنَا بأنواعٍ غفيرةٍ مِن التشتُت،

يأمُرنَا شقُنَا الأيمنُ بمَا لَا يرضاهُ الأيسَر، ويَأمرُنَا القَلبُ بمَا لَا يستَوعبُه العَقل !!

فنقفُ عاجزينَ أمامَ فلقاتِ أنفُسنِا !

















حَيرةُ شُعور !

تتمَاوجُ المشَاعِر فِي صدرِگ، خليطٌ لَا مُتجانِسٌ مِن المعانِي !

تُختزِل إحداهُنَّ فِي قلبگ، لَا تگادُ تُبصِرهَا بغيةَ تثبيتِ شعورگ عليهَا إلَا وباغتتگ أُخرَىٰ فِي عقلگ !

حُبٌ هُوَ أَم شَوق! شوقٌ أو لَوم! لومٌ أو فَقد!

وتظلُّ حائِرًا فِي مگانِك، مَع فَوضَىٰ مشاعِرگ !




حَيرةُ اختِيَار ~

فُتحَت أبوابُ الأمَلِ فِي طريقگ !

واتَّسعَ معهَا البرِيقُ فِي عينَيگ ومَصيرِك !

مَع كُلِّ ذلگ الكمِّ مِنَ السَّعادةِ الّذِي طغَىٰ عليگ بَرهَة،

تقِفُ حائرًا مُحتارًا فِي اختِيارِگ !

عِدَّةُ أبوابِ نورٍ لَو تركتَها تلَاشَىٰ طموحُك!

ولَو أتيتهَا أتيتَ واحِدًا منهَا قَد لَا يكُونُ باختِيارگ،

فتُصارِع بعدَهُ النَّدَمَ والخسَارة والهلاگ بلَا مفَرٍ يُلجئك!




حَيرةُ انطِبَاع ~

نترقَّب ونتطلَّع فِي ملامِح البشَر !

انطِباعَاتُنا عنهُم إمَّا أنْ تگونَ حقًّا أمْ ظُلمًا أَو براءةً نگتشِفُ بعدهَا مِقدارَ خُبثِ تلگ الأنفُس !

كثيرًا مَا نقِفُ عاجِزينَ أمامَ هذَهِ المواقِف، والانطِباعاتِ الّتِي تظلُّ تُلاحِق أطيافَ الصحبِ الجُدَد !

خوفٌ مِن ظلمِ أحَد! أَو ظُلمِ فؤادِگ الّذِي تخشَىٰ تحطُمَه بسببِ أنفاسٍ مُلوَثَّة.

فنقبعُ حائِرينَ فِي فوَّهةِ الانطِبعَات اللامُتناهِيَّة !




حَيرَةُ قرَار ~

قرارُگ متوقِفٌ لسببٍ مَا،

ولسبَبٍ أنتَ لَا تستطيعُ التقدُمَ خُطوةً أُخرَىٰ !

قرَّرتَ تحطِيم صورةِ أحدِهم مِن لبِّ قلبِگ!

بعدهَا يأتِي نحوَگ آسِفًا مُتأسِفَا، وأنتَ لهُ قرَّرت هُجرانًا وإعرَاضًا.

أَو قراراتٌ گثيرَة تخطَّفتنَا بأيديهَا، فأسرَتنَا بِأصفادِ اللاوعيِ والحيرَة.

حتَّىٰ بتنَا لَا نوارِي براگينَ دمعِنَا السَّاخِنَة !




حَيرَةُ مَوقِف ~

تقِفُ باستِسلامٍ وأنيابُ الحيرَة تنهشُك !

موقِفٌ لَم تتمنَّىٰ حصولَه أَو حُدوثَ شبيهِه،

تلگ الصدمَات النَّفسِيَّة والعَاطفيَّة الّتِي تُصيبُ أرواحنَا تقتُلنَا داخِليَّا !

فنتجمَّدُ مُتحجِرينَ لأفگارٍ بلهاءَ غبِيَّة! مليئةٌ بالمعلومَاتِ الفِگرِيَّة !

فماذَا سيگونُ موقِفك؟ ردَّة فِعلگ؟؟ شُعورگ ؟!!


ونقبعُ حائرينَ فِي رحابٍ جليدِيَّة !













تحتَ ظِلالِ الحيرةِ الساخِنة لا بُدَّ أَن نتفيَّأ يومًا !

ونستمِدُّ مِنهًا درسًا قلبِيًّا أَو خِزيًا يُرافِقنَا دَومًا،

لكنَّها حتمًا ستزُول، ولَو امتدَّ الأمدُ الّذِي سنبقَىٰ بهِ حائرِين مُضلَّلِين،

حتمًا .. ستزُول!!









from منتديات مكسات http://ift.tt/1vTBlQJ

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire