"لديّ كتاب صغير
أكتب فيه حين أنساك
كتاب ذو غلاف أسود
لم أخط فيه كلمة بعد "
- فيرناندو بيسوا
والآن أنا، و للمرّة الأولى..
سأكتب فيه ..
سأكتب فيه كثيراً .. ثمّ أرميه في الهاوية !
سأكتب..!
لَمَحتُكَ.. ؛
في إحدى الخيباتِ المنقوشةِ على جدارِ الذّاكِرة،
أدركتُ كمْ هيَ [سيئةٌ] منحوتاتُ يديك،
لمْ أنتبه مِن قَبل؛
كُنتُ عن عُيوبِكَ قدْ عُميت!
رأيتُكَ؛
بينَ أستارِ خيبةٍ عاريةٍ -بعدَ عهدٍ من فجور-
باتَتْ تُطأطِئُ رأسهَا خوفَ أنْ تلوكَها أنيابُ الزّمَن
فالدُّنيا "لا تَزالُ تدور" !
سَمعتُكَ؛
في نواحٍ صامتٍ لِمأتمٍ بالقرب،
لا فيه قبرٌ ولا جثّة..
بل رماد عهودٍ ومواثيق قلبٍ مقفر..
علقت الغربانُ عليه نعيقها بأطرافِ الكفَنْ !
كتبتُكَ؛
في تمزُّقٍ يسكُنُ {اسودادَ} احتراقِ أوراقيَ الخريفيّة.
ثِقْ بأنّي لنْ أقرأكَ بعدَ الآن..
وَلا حتّى كَحُروفٍ مُلقاةٍ على الهامِش!
رَسمتُكَ؛
كـ {غريفيليا} بريّة حمراء
لمْ تأبه أبداً بجمالِ العصفورِ حيّاً،
وهيَ تقوده طائِعاً بعد أن أغرتهُ
ليدقِّ بنفسهِ أجراسَ النّهاية!
ذَكَرتُكَ؛
في بقايَا العشقِ المنسيِّ على الرصيف،
حيثُ دُستَ هُناكَ على كلّ مشاريعنا الصّيفيّة،
لأدوسَ "أنا" للمرّةِ الأخيرةِ ..
فوقَ {رُفاتِ} رُجُولَتك!
نسيتُكَ؛
بوجوهكَ الكثيرة التي كان مستحيلاً عليّ أصلاً تذكرها.
وأفرغتُ في "المغسلة" كلّ زجاجات عطري..
لتظلّ رائحة [القهوة] الدليل الوحيدَ ،
على أنني قد كُنتُ هناكَ يوماٌ!
.
.
.
هممم..
مهلاً لحظة..
عمَّ كُنتُ أتحدث..؟
هلّا ذَكَرتَني
!؟
シ
* هاقد انتهيت من حرق ذكرياتي لهذا العام ..
الآن وبكلّ اللّاشعور الظريف الذي يغمرني
سأتمنى عاماً جديداً مليئاً بالفراغ لِنفسي
29 - 12 - 2014
الآن وبكلّ اللّاشعور الظريف الذي يغمرني
سأتمنى عاماً جديداً مليئاً بالفراغ لِنفسي
29 - 12 - 2014
from منتديات مكسات http://www.mexat.com/vb/showthread.php?t=1116040&goto=newpost
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire