عام تليها أعوام
مع نهاية هذا العام , عام 2014 يأتي عام جديد , يولي القديم , ويقبل الجديد , لا تغير في الشخصيات , ولا حكايات جديدة يجب أن تروى , أو أن تنتظر من يرويها ..
رأيت مع نهاية كل عام تصرفات غريبة وعجيبة , وأناسٌ غرب , لا أتحدث عن الإحتفالات التي تقام , ولكن النكهة الجديدة التي تضاف , نكهة التطوير الناتجة من طبخة التغيير , إنها نكهة ذو طعم رائع , كل من يقرأ مقالي قد تذوق هذه الطبخة .
الكل يحتفل بالعام الجديد , ليس لأنه كما يعتقد البعض مواكبة للشعوب المتقدمة , وليس لضعف الإيمان , وليس إنكارا على العادات والتقاليد العربية , إنما لحظة يجب لكل إنسان أن يشعر بها , إنها لحظة التغيير , ولحظة المراقبة الذاتية أو المحاسبة الذاتية .. لكل إنسان أهداف , والأهداف يجب أن تفهرس ثم يتم التخطيط لها , أنصحك لا تتبع نظاما صارما في تخطيطك , ولكن تحرك حسبما تأمرك ذاتك , إمش على هواك .
هنالك صنف آخر , يحتفل بطريقة خاصة , طريقة , أو إحتفال ولكن حلال , نعم حلال , في مواقع التواصل الإجتماعي نلقى الكثير منهم , فهنالك من أطلق حملة #تحدي_100_كتاب لعام 2014 ولقى إقبالا واسعا من عشاق القراءة والمطالعة , وكانتِ منافسة ذاتية قبل أن تكون إحتماعية .
وهنالك أيضا من قرر إغلاق مواقع التواصل الإجتماعي الخاصة به , كتجربة جديدة , وتحدي للذات , وخاصة أن هنالك فئة تقضي معظم وقتها في مواقع التواصل الإجتماعي .. إنها تجارب ملهمة , تحفز النفوس على الإرتقاء , والإقبال على عام جديد بقلوب راضية .
وهنالك من يُشاركنا أفضل عشر كتب قام بقراءتها خلال العام الماضي , ألم أخبركم بأن لكل إنسان حكاية أو إحتفال حلال بطريقة لا تجعله يخسر أبدا , وتجعله دائما ما يفهر بإنجازاته , ليس أمام الآخرين , بداية أمام ذاته , ليحفزها على بذل الغالي والنفيس , للوصول إلى القمة , للتحليق مع الصقور والنصور , وتحقيق الفوز والنصر في أحيانِ كثيرة .
وهنالك أيضا من يستعرض إنجازاته أمام الجميع , لتحميس الآخرين على الإنجاز , والإبتعاد عن الكسل والتسويف , فإنها لداء عظيم , لا تصيب إنسان إلا أفقرته , والفقر ليس فقرا ماديا فحسب , بل فقرا معنويا أيضا , والفقر مؤلم جدا .
وهنالك أيضا من يمارس الكتابة , مثلي أنا , فيكتب عن ما يفعله الناس , وهو يحتسي كوب القهوة التي لا يتغير طعمها مع رحيل أعوام , وإقتراب أعوام , وتبدل أحوال .. لذلك دعوني أتأمل الحياة بنظرتي الخاصة , وأنا أحتسي قهوة المساء , وأنا أكتب لكم مقالة أضيفها إلى مقالات خطتها يداي في عام مضى .
اليوم أحتفل بإنهاء عام من دخولي لعالم الكتابة .. لذلك أرجوكم دعوني وشأنني , لأعبث قليلا مع قلمي , ونصوغ خواطر الليل , ونكتب شعر الصباح , ونمارس ذنب القراءة , ونتوب منه بعد أن نمارسه .. عام جديد وسعيد على الجميع .
عبدالله المسكري
بواسطة تطبيق منتديات مكسات
مع نهاية هذا العام , عام 2014 يأتي عام جديد , يولي القديم , ويقبل الجديد , لا تغير في الشخصيات , ولا حكايات جديدة يجب أن تروى , أو أن تنتظر من يرويها ..
رأيت مع نهاية كل عام تصرفات غريبة وعجيبة , وأناسٌ غرب , لا أتحدث عن الإحتفالات التي تقام , ولكن النكهة الجديدة التي تضاف , نكهة التطوير الناتجة من طبخة التغيير , إنها نكهة ذو طعم رائع , كل من يقرأ مقالي قد تذوق هذه الطبخة .
الكل يحتفل بالعام الجديد , ليس لأنه كما يعتقد البعض مواكبة للشعوب المتقدمة , وليس لضعف الإيمان , وليس إنكارا على العادات والتقاليد العربية , إنما لحظة يجب لكل إنسان أن يشعر بها , إنها لحظة التغيير , ولحظة المراقبة الذاتية أو المحاسبة الذاتية .. لكل إنسان أهداف , والأهداف يجب أن تفهرس ثم يتم التخطيط لها , أنصحك لا تتبع نظاما صارما في تخطيطك , ولكن تحرك حسبما تأمرك ذاتك , إمش على هواك .
هنالك صنف آخر , يحتفل بطريقة خاصة , طريقة , أو إحتفال ولكن حلال , نعم حلال , في مواقع التواصل الإجتماعي نلقى الكثير منهم , فهنالك من أطلق حملة #تحدي_100_كتاب لعام 2014 ولقى إقبالا واسعا من عشاق القراءة والمطالعة , وكانتِ منافسة ذاتية قبل أن تكون إحتماعية .
وهنالك أيضا من قرر إغلاق مواقع التواصل الإجتماعي الخاصة به , كتجربة جديدة , وتحدي للذات , وخاصة أن هنالك فئة تقضي معظم وقتها في مواقع التواصل الإجتماعي .. إنها تجارب ملهمة , تحفز النفوس على الإرتقاء , والإقبال على عام جديد بقلوب راضية .
وهنالك من يُشاركنا أفضل عشر كتب قام بقراءتها خلال العام الماضي , ألم أخبركم بأن لكل إنسان حكاية أو إحتفال حلال بطريقة لا تجعله يخسر أبدا , وتجعله دائما ما يفهر بإنجازاته , ليس أمام الآخرين , بداية أمام ذاته , ليحفزها على بذل الغالي والنفيس , للوصول إلى القمة , للتحليق مع الصقور والنصور , وتحقيق الفوز والنصر في أحيانِ كثيرة .
وهنالك أيضا من يستعرض إنجازاته أمام الجميع , لتحميس الآخرين على الإنجاز , والإبتعاد عن الكسل والتسويف , فإنها لداء عظيم , لا تصيب إنسان إلا أفقرته , والفقر ليس فقرا ماديا فحسب , بل فقرا معنويا أيضا , والفقر مؤلم جدا .
وهنالك أيضا من يمارس الكتابة , مثلي أنا , فيكتب عن ما يفعله الناس , وهو يحتسي كوب القهوة التي لا يتغير طعمها مع رحيل أعوام , وإقتراب أعوام , وتبدل أحوال .. لذلك دعوني أتأمل الحياة بنظرتي الخاصة , وأنا أحتسي قهوة المساء , وأنا أكتب لكم مقالة أضيفها إلى مقالات خطتها يداي في عام مضى .
اليوم أحتفل بإنهاء عام من دخولي لعالم الكتابة .. لذلك أرجوكم دعوني وشأنني , لأعبث قليلا مع قلمي , ونصوغ خواطر الليل , ونكتب شعر الصباح , ونمارس ذنب القراءة , ونتوب منه بعد أن نمارسه .. عام جديد وسعيد على الجميع .
عبدالله المسكري
بواسطة تطبيق منتديات مكسات
from منتديات مكسات http://ift.tt/1EKyNZ3
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire