mercredi 31 décembre 2014

سطح القمر، (قصة)

مثقلة بالمغذي اتجه نحو النافذة لم أرى الشمس منذ أيام.. الشمس شبه مشرقة هذا اليوم، الشارع زُحام أرى بوابة المشفى من خلال النافذة تضج بالمرضى ذاك على عجل يصرخ: أحضرووو السريييير يبدو أن زوجته على وشك الولادة..وذاك يحمل أبنه بين يديه متجها الى غرفة الطوارىء، فتحت قارورة الماء وشربت حتى أرتويت أريد أن أشعر بهذه اللحظة التي أرتويت فيها بالماء هذه اللحظة فقط! لاأريد أن أشعر بأحد لاأريد أن أواسي أحد!! بعيدا عن الزحام وعن فظاظة ابرة المغذي لكن لماذا؟! هل أغار؟!! هل أحسد؟! هل أحسد الناس على أنهم يمضون قدما وأنا كالواقف في المحطة لاينتظر القطار ولايريد العودة!!

هل فعلت شيئا في حياتي يستحق الذكر؟!

لا بل انني أشعر بأني على سطح القمر بلاجاذبية ولاأكسجين وضائعه بملابس فضائية ثقيلة أرهقتني وجرة أكسجين قد نفذت!

تذكرت كلام أختي جيداء قبل أسبوعين كنت أجدها تنام كثيرا وأحيانا وليس كثيرا أجدها تدرس رغم أنها آخر سنة في الثانوية العامة ولاأجد علامات التوتر والقلق كقريناتها للحصول على مجموع عال!

دخلت الغرفة ووجدتها للتو مستيقظة تعبث بين صفحات مجلة قديمة ويبدو عليها الملل

-غريبة أنتي لاتبدين كصديقاتك في توتر وقلق دائم ونومهن قليل!

جيداء: أحيانا أشعر أنه لامعنى من دراستي وأحيانا أشعر بتأنيب الضمير وأقول هذا طريقي للقمة العيش

-لامعنى!!؟

جيداء: أجل فأي معنى من تلك الحسابات والكيميائيات والفيزياء ماذا سأصبح؟ وليت التعليم عندنا ينتج عباقرة فأكثرنا يحفظ المسائل خوفا على المعدل لاأكثر فهل سأكون نيوتن أو أديسون أوهل سأصعد على سطح القمر مثلا ،أطلقت ضحكة ساخرة وأخذت تتثاؤب وأتجهت الى دورة المياه بكسل ولامبالاة

أما أنا فدخلت في حالة ضحك هستيرية وكنت أضحك كلما تذكرت كلامها


فتاة ذات 17 عام تشعر بكم هائل من الشؤم!!! ههه حقا أعانك الله ياجيداء





from منتديات مكسات http://ift.tt/1y7574L

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire