dimanche 29 mars 2015

أقصوصة ، أوّل يوم بعد إجازة الرّبيع .. (للمتمرّدين فقط)


بسم الله الرّحمن الرحيم



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



____________________________



يظهر صوت مزعج جدّا ، شخص يقوم بمدّ يده ويقوم بضرب الساعة فتوقّفت..



أخذ يتقلّب محاولا أن ينام ، ولكنّه تذكّر أن هذا اليوم هو يوم..








نزع غطاءه الأزرق القصير ، وقف وعيناه لاتزالان مغمضتان من النعس والتّعب ،

مشى الى الحمّام مغمضا عينيه ، فقد حفظ الطريق ..

أقفل الباب ، ويعد أن أنهى حاجته فتح الباب قليلا وبدأ بغسل وجهه ،

أفتح عينيه أخيرا ، عينان بنّيّتان غامقتان جدّا تقاربان السّواد ، أمسك مشطه الأخضر الذي مرّ عليه بضع سنوات ..

وقام بتسريح شعره الأسود الدامس للوراء كالمعتاد ، ونظر للمرآة وقال : أوه ، أنا نسيت بأنّي قد حلقت شعري بالأمس قبل أن أرجع للبيت ، وأنا كنت متحيّر لماذا كان تسريح شعري سهل جدّا ،

ثم قال في نفسه : تبّا لي ، من المفترض أن لا أسهر ،



يتهيّا للذهاب للمدرسة ، يسمع صوت حافلة المدرسة ، بدأ يشعر بالضّيق في صدره ، فهو غير مستعد نفسيّا للذهاب للمدرسة ،

خرج من البيت وركب الحافلة ، لأوّل مرّة يشعر بأن كرسي الحافلة مريح !

أغمض عينيه وقال في نفسه : على الأقل ، لِأرتاح قبل المدرسة في الحافلة ،

وتمنّى في نفسه بأن يخطئ السائق في الطريق ويمشي طريق أطول من الأخرى كالعادة


ولسوء حظ هذا الشّخص ، لقد سلك السائق الطريق الصحيحة على غير العادة ،

فابتسم الشخص وقال بصوت خفيف : هذا ما توقّعته ، فكل شيء سيّء يأتي بعده شيء أسوأ .



توقّفت الحافلة وقال السائق : هيّا ، لقد وصلنا .



تعمّد الطالب بأن لا يخرج حتّى يخرج الجميع ، لأنه يريد الجلوس في الحافلة أطول فترة ممكنة ،



خرج من الحافلة بعد أن وبّخه السائق لأنّه لم يخرج من أوّل نداء ، خرج من الحافلة وهو متعب ،



بدأ يمشي نحو المدرسة ، يتوقّف عند البوّابة ، يبدأ بالنظر إلى الأعلى لكي يرى البوّابة بأكملها ،

ثم قال في نفسه : لماذا أنا لم ألحظ بأن هذه البوّابة اللعينة كانت بهذا الحجم ؟ مع أنّي في السّنة الثالثة في هذه المدرسة .

نظر حارس البوّابة وقال له : ماذا بك ياحسام ؟

فتثاءب حسام (هو الشّخص نفسه) ثم قال : لا تقلق ، لا يوجد شيء يستحقّ الذكر .

بدأ بالمشي نحو فصله ، الطريق كانت طويلة ، الأمر يستغرق دقيقتان مشيا ، ولكنّها بدت له كيومين من المشي ، فقد كان ذلك متعبا له ،

أصبح ينظر إلى يمينه إلى الأزهار البنفسجيّة ويساراً إلى الأزهار الصفراء ، ثم قال في نفسه :

هل يوجد ورد في هذه المدرسة من الأساس ؟

مالذي يحدث لي ؟ فكثير من الأشياء لم ألحظها ، ألحظُها الآن ..

وفجأة ، بدأ يتذكّر ما حدث ليلة أمس ، ما فعله في منتدى مكسات <== :ضحكة:



فبدأ الإبتسام ، إبتسامة تدلّ على الضحك ، لم ينتبه ماحدث له ، ولكنّه وصل إلى باب فصله .



دخل حسام إلى الفصل ، بدأ معظم الطلّاب بالنظر إليه متعجّبين ،

لم ينتبه حسام بأنهم كانوا ينظرون إليه ، حتّى جلس على كرسيّه المكسور .



نظر إلى زميله الذي يجلس قربه ،

فلم يرى شيء إلّا التعجّب في زميله محمّد ،

فقال حسام : ما بك يا محمّد ، أيوجد شيء في وجهي ؟

فردّ محمّد قائلا :






فابتسم حسام ولكنّه لم يرد عليه ، إكتفى فقط بالجلوس على الكرسي ليرتاح ، حاول أن يرتاح ولكنّه لم يستطع ، فالكرسي مكسور ،

فقال في نفسه : تبّا .

وضع أذنه اليمنى في الطاولة التي كأنّها صخرة منبسطة ، ولكنّه شعر وكأنها وسادة ،

أغمض عينيه ،

ثمّ قال في نفسه : هل ما فعلته البارحة (ليلة أمس) كان يستحق ؟

فما أشعر به الآن شعور لايوصف في كلمات ،



ثم إبتسم وقال : بالطبع يستحق ،



فما فعلته كان كلّه








وبصراحة ، لو خيّروني بأن أسهر مجدّدا وأشعر بهذا التعب مرة أخرى لفعلت .



فالنحيا نحن المتمرّدون :ضحكة:



ثمّ فكّر حسام في نشر هذه القصّة :ضحكة:








وفي الختام ، أتمنّى بأن تعجبكم الأقصوصة <== كف



وبس :ضحكة:





from منتديات مكسات http://ift.tt/1a6C0ox

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire