السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
____________________________
يظهر صوت مزعج جدّا ، شخص يقوم بمدّ يده ويقوم بضرب الساعة فتوقّفت..
أخذ يتقلّب محاولا أن ينام ، ولكنّه تذكّر أن هذا اليوم هو يوم..
نزع غطاءه الأزرق القصير ، وقف وعيناه لاتزالان مغمضتان من النعس والتّعب ،
مشى الى الحمّام مغمضا عينيه ، فقد حفظ الطريق ..
أقفل الباب ، ويعد أن أنهى حاجته فتح الباب قليلا وبدأ بغسل وجهه ،
أفتح عينيه أخيرا ، عينان بنّيّتان غامقتان جدّا تقاربان السّواد ، أمسك مشطه الأخضر الذي مرّ عليه بضع سنوات ..
وقام بتسريح شعره الأسود الدامس للوراء كالمعتاد ، ونظر للمرآة وقال : أوه ، أنا نسيت بأنّي قد حلقت شعري بالأمس قبل أن أرجع للبيت ، وأنا كنت متحيّر لماذا كان تسريح شعري سهل جدّا ،
ثم قال في نفسه : تبّا لي ، من المفترض أن لا أسهر ،
يتهيّا للذهاب للمدرسة ، يسمع صوت حافلة المدرسة ، بدأ يشعر بالضّيق في صدره ، فهو غير مستعد نفسيّا للذهاب للمدرسة ،
خرج من البيت وركب الحافلة ، لأوّل مرّة يشعر بأن كرسي الحافلة مريح !
أغمض عينيه وقال في نفسه : على الأقل ، لِأرتاح قبل المدرسة في الحافلة ،
وتمنّى في نفسه بأن يخطئ السائق في الطريق ويمشي طريق أطول من الأخرى كالعادة
ولسوء حظ هذا الشّخص ، لقد سلك السائق الطريق الصحيحة على غير العادة ،
فابتسم الشخص وقال بصوت خفيف : هذا ما توقّعته ، فكل شيء سيّء يأتي بعده شيء أسوأ .
توقّفت الحافلة وقال السائق : هيّا ، لقد وصلنا .
تعمّد الطالب بأن لا يخرج حتّى يخرج الجميع ، لأنه يريد الجلوس في الحافلة أطول فترة ممكنة ،
خرج من الحافلة بعد أن وبّخه السائق لأنّه لم يخرج من أوّل نداء ، خرج من الحافلة وهو متعب ،
بدأ يمشي نحو المدرسة ، يتوقّف عند البوّابة ، يبدأ بالنظر إلى الأعلى لكي يرى البوّابة بأكملها ،
ثم قال في نفسه : لماذا أنا لم ألحظ بأن هذه البوّابة اللعينة كانت بهذا الحجم ؟ مع أنّي في السّنة الثالثة في هذه المدرسة .
نظر حارس البوّابة وقال له : ماذا بك ياحسام ؟
فتثاءب حسام (هو الشّخص نفسه) ثم قال : لا تقلق ، لا يوجد شيء يستحقّ الذكر .
بدأ بالمشي نحو فصله ، الطريق كانت طويلة ، الأمر يستغرق دقيقتان مشيا ، ولكنّها بدت له كيومين من المشي ، فقد كان ذلك متعبا له ،
أصبح ينظر إلى يمينه إلى الأزهار البنفسجيّة ويساراً إلى الأزهار الصفراء ، ثم قال في نفسه :
هل يوجد ورد في هذه المدرسة من الأساس ؟
مالذي يحدث لي ؟ فكثير من الأشياء لم ألحظها ، ألحظُها الآن ..
وفجأة ، بدأ يتذكّر ما حدث ليلة أمس ، ما فعله في منتدى مكسات <== :ضحكة:
فبدأ الإبتسام ، إبتسامة تدلّ على الضحك ، لم ينتبه ماحدث له ، ولكنّه وصل إلى باب فصله .
دخل حسام إلى الفصل ، بدأ معظم الطلّاب بالنظر إليه متعجّبين ،
لم ينتبه حسام بأنهم كانوا ينظرون إليه ، حتّى جلس على كرسيّه المكسور .
نظر إلى زميله الذي يجلس قربه ،
فلم يرى شيء إلّا التعجّب في زميله محمّد ،
فقال حسام : ما بك يا محمّد ، أيوجد شيء في وجهي ؟
فردّ محمّد قائلا :
فابتسم حسام ولكنّه لم يرد عليه ، إكتفى فقط بالجلوس على الكرسي ليرتاح ، حاول أن يرتاح ولكنّه لم يستطع ، فالكرسي مكسور ،
فقال في نفسه : تبّا .
وضع أذنه اليمنى في الطاولة التي كأنّها صخرة منبسطة ، ولكنّه شعر وكأنها وسادة ،
أغمض عينيه ،
ثمّ قال في نفسه : هل ما فعلته البارحة (ليلة أمس) كان يستحق ؟
فما أشعر به الآن شعور لايوصف في كلمات ،
ثم إبتسم وقال : بالطبع يستحق ،
فما فعلته كان كلّه
وبصراحة ، لو خيّروني بأن أسهر مجدّدا وأشعر بهذا التعب مرة أخرى لفعلت .
فالنحيا نحن المتمرّدون :ضحكة:
ثمّ فكّر حسام في نشر هذه القصّة :ضحكة:
وفي الختام ، أتمنّى بأن تعجبكم الأقصوصة <== كف
وبس :ضحكة:
from منتديات مكسات http://ift.tt/1a6C0ox
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire