lundi 2 mars 2015

مـتَاهَة الهمــوم ..














***















و ما الدنيا إلا دولاب متحرك،

يتوقف تارة و يدور تارة أخرى

قد يكون سريعا و قد يمضي بطيئا

يحمل في ثناياه تعاسة الكثيرين

و سعادة القليلين

فأين أنا من هؤلاء,

*********************

و كأن ظروف الزمَان انقضت على مساحة الراحة بأنيابها

جرّتهَا نحو طريق تفرع كثيرا

حَتَى بتُّ أرى العَجز يسكنُ بين ثنَاياها

كل شيء بدَا ضبَابيا مُبهما

كل طرَيق محفوف بَخوف عارْم

يهزُ أنفاسي التي أنهكها الأنين

يشعل بدَاخلي ألما يكويني كلما شعرتُ بَالأثقال التِي ارتَمت على كاهلي

هَل أطفأت الحياة أنوَار السَّلام في دَاخلي

أم ضعتُ أنا بيَن متَاهاتٍ غَارقَة فِي دُجى سرمدي؟

مَا منْ ضوء يحتَوي أنفاسي المحترقَة ألما و الحَائرة بينَ الظنون و الأفكار

التَفت لليمين و للشمال لعل مخرجاً ما يفتح أبوابه ليضمني في أحضَانه

لكن الذُعر وحده أعمَى بصيرَة التفكير فِي ذهني

فأصبح هائما بين زِحام الخواطر لا يدري لأي زاويَة يتجه

أشقُ طرَيق الحيَاةُ لعلي أجدُ بَصيصًا يغسِل الهموم العَالقة

فحنين جارف يسكنني لأرتشف من نسيم الحيَاةُ المُشرق

لكن التَعب أغَار علي بقسوَة

فالطَريق استحال طويلا أكثر مما كنت أرى

و الهموم باتت تحتويني أكثر فأكثر كل ما طال زمن مكوثي وسط الظَلام

و سؤالٌ حَائر يتَرقب إجابة تطفىء غَليل النيران المشتعلَة فيه

أما من وضح ينير قلبي لأكمل المسير في درب الزمَان؟

گي لا أتعثر مِرارًا أو أسَقُط فِي فُوهة اليأس المريرة

أما من مَنبع طمأنينَة أرتَوي منه؟

فإني أفْتقد قوة أستمدُ منهَا همْتِي

أفْتقدُ هدوءا داخليا هجَرني

تركني مُشوشَة الفكر سَجينة لضحايا الشُجُون

هو ذَاك الاشتياق الذي يقبع في صدري

حبيساً يستصرخ فهل من مغيث،

أسمع صوتا ضعيفا ينادي عليّ من بعيد

يتذكر قلبي قبل عقلي طريق نجاتي

فلا زلت هنا، أقف على قدمين ثابتتين

لا تنحنيان لا لغدر الزمان و لا لكيد إنسان

أغمض عيني و أرى درباً تنيره شموع حياتي

شموع لم تطفئها نسمات همومي و حزني

همومٌ ليست إلا عثرات في طريقي

فلتمضي حياتي و لتذهب أحزاني

و لتبقي يا شموعي نوراً يكسر هموم من حولي
*********************







لن أنحني و لن أنكسر فما همي بأول و لا بآخر

و ما سعادتي في حياتي بشيء صعب المنال

سأمضي في طريقي مثل عابر سبيل

يستنير بضوء النجوم، و يستظل بشجر الطريق

فما حياتي سوى ذكريات مسجلة

قد ترغبون في قراءتها يوما ما,









***





موضوع مُشترك : هدوء الملاك ~ لوبيليا








from منتديات مكسات http://ift.tt/1wKpejX

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire