عندما كنت صغيرا
وككلِّ المستكشفين الصغار
كنت غالباً ما أتساءل
في الدِّين, في العلوم, في اللُّغة, بل و حتى فيما لا يعنيني
و كنتُ دائماً ما أمضي ساعات و ساعات في التفكير
مستمتعاً بلعب دور الكبير
و في يومٍ من الأيام, و أنا منشغل فيما أفعل, مرَّ بخاطري سؤال
وانتابني شعور غريب حيرني لأيَّام وليال!!
كيف يطغى النَّاس و هم كبار ؟
أليس لهم ربٌّ غفَّار ؟
و كتابٌ إذا ما عملوا بآياته وقاهم الله من النَّار؟
و دينٌ يدعو إلى التعايش و الحبِّ و الوقار ؟
و عندما كبرت, و يا ليتني لم أكبر,
ظللت الاختيار !
و اتَّبعت شيطاناً مكارا, بدلاً من أن أتَّبع ربَّاً جبَّار،
و نسيت كلَّ مبادئي, بل و تناسيت أسئلة الصِّغار ,
و مشيت في طريق الظُّلمات, و تركت طريق الأنوار ،
و صرت تائهاً في دربي بين حسرةٍ و ندمٍ و احتيار !!!
فـــــ:-
ياأيها الإنسان ما أغراكا؟!
أم قد نسيت اليوم من سَوَّاكا؟!
تلك الجبال تصدَّعت من خوفها
والذِّكرُ عند الذِّكرِ ما أبكاكا!
يا خدُّ قل للعين أين دموعها؟
يا صخر قل للقلب ما قسَّاكا؟
من أنزل القرآن يا ولهان من؟
بعث النبيَّ محمداً لهداكا؟!
من ذا الذي أعطى لأمِّكَ لطفها؟
لتقول يوم ولدت ما أحلاكا!
أعطاك آياتٍ تدلُّ على الهدى
وإذا انحرفت عن الطريق دعاكا
إنَّ الحياةَ قصيرةٌ وذليلةٌ
بشراكَ يا من بعتها بشراكا
إنَّ الحياة تفتَّحت أزهارها
وسرابُ ريحِ عبيرِها أعماكا
أبحرتُ في فلكٍ كبيرٍ مظلمٍ
وبنيـتُ فوق هبائـها أفلاكا
زادت ذنوبي والفؤادُ مماطِلٌ
وإذا دعوه لكي يتوبَ عصاكا
فاغفر إلهي ذنْبَ عبْدٍ يومَ لا
أهلٌ ولا مالٌ يفيدُ هناكا
يبكي الفؤادُ من التذلُّلِ قائلا
من لي ومن للمذنبين سِواكا
from منتديات مكسات http://ift.tt/1wEqOtn
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire