vendredi 16 janvier 2015

[ شعر ] مى و جبران " حبيبا الأقلام "




مى زيادة

كاتبة وشاعرة شهيرة ، فلسطينية الأم ، لبنانية الأب ، مصرية المنشأ والوفاة

يكفى أن يقال أنها كانت ضمن اللجنة التى نصّبت " أحمد شوقى " أميرا ًللشعراء



جبران خليل جبران

من أشهر شعراء المهجر ، لبنانى الأصل ، هاجر صغيرا ونشأ ب " بوسطن " فى الولايات المتحدة ، توفى بداء السُلّ ودفن بلبنان .



- جمعت مى وجبران علاقة حب غريبة ، استمرت لعشرين سنة دون أن يحويهما مكان ولقاء .

كانت عبارة عن مراسلات ، بدأت أدبية بحتة ، وانتهت غرامية .



حين قرأت بعض هذه المراسيل شعرت أن جبران كان يلعب بها بكلماته ، وربما أنا مخطأ

وأيضا أحسست بكم تعلقت مى بأحبال السراب عزفا ً عن واقعها وجريا ً وراء كلمات جبران اللامعة

فى حين كان هو فى أمريكا له صديقة وآخرى ،

وفى حين لم يقل لها قط كلمة " أحبك " وإنما إكتفى ب " أنت تحيين فىّ ، وأنا أحيا فيك ِ " .



- كتبت هذه الأبيات حين قرأت قصتهم وأحزننى نهاية مى التعيسة ، متأرجحا ً فى ذم جبران طورا ً ، وفى اللين معه تارة ً ،

وفى الشفقة على مى حينا ً ، وفى ظنى أنها هى من ألقت بنفسها إلى الهلاك .

فخرج ما تقرؤون ،،،،،



تموس الطروسُ بدم اليراع ِ ... فخارا ً بعشق ٍ فريد ِ الطباع ِ

( تموس : تتبختر – الطروس : الأوراق – اليراعة : القلم – فخار : إفتخار )



مراسيلُ وجدٌ بين الشريد ِ ... وبين مهاة ٍ بوادى الضباع ِ

( مها : البقرة الوحشية لجمال عينيها واتساعها )



وجبران هام وطار الجنان ُ ... ومى تعالج نفث الأفاعى

( الجنان : القلب – نفث : سم )



وكم من آرام أضعن غفالا ... وأُكّلنّ حين ابتسامِ السباع ِ

( الآرام : جمع رئيم أو ريم وهى أنثى الظبى الخالص البياض )



يُرجّع طورا ً سرى ّ المعانى ... ويشدو البديعَ وليد اللواع ِ

( يرجع : يردد الصوت بغناء – سرى : عالى )



يقول اذكرينى لأنت ِ الحياة ُ ... لأنت ِ السكون بنبض ارتياعى



وأحياها فيك ِ وتحيين فىَّ ... وفى الحب ِ يا مى إنىّ لراع ِ



سماديرُ تاه ٍ بحُمُر ِ الطلاء ِ ... يقول حِجاه بغير إنتفاع ِ

( سمادير : توهمات السكارى – تاه : تائه – الطلاء : الخمر – حجا : العقل )



أم الصبُ كبكب هام الخليل ِ ... فجاب الخوالى وحيش الهجاع ِ



وفى البيد يصدح جبران تيها ً ... هواك ِ بصدرى يفوق نخاعى



فخارت قواها وجابت صباها ... بوجد ٍ يُفتّك كبد الشجاع ِ



فلا يُجدى فيه حزيم الدواهى ... وما يُجدى فيه حصيف الدفاع ِ



وقلب الإناث رهانُ الكلام ِ ... وفعلُ الكرام ِ وليس يباع ِ



وليس يُهادى ببيض الجباه ِ ... وليس يُجازى بكُثر ِ الضياع ِ



وإن شئت تملك منه كيانا ً ... عليك إهتمام ٌ بحسن ِ استماع ِ



فويل ٌ للاه ٍ بحَب الفؤاد ِ ... وويل ُ لكذب اللسان ِ البراع ِ



فهذا ب " بوسطن " قد لاعبته ... شِقارُ الغوانى طوالُ الذراع ِ



ومىٌ بمصر َ تطير إشتياقا ً ... وجبران عاث بأرض البِداع ِ



وفى يوم نوح ٍ أتاها رسولٌ ... يدّكُ الفؤاد بشوم الوداع ِ



فماتت مهاة ٌ بمصر َ الحزانى ... قُبيل إنشراح ٍ بصدر النواعى



فقد كان كلمُ الخليل الهواء َ ... وكان الدواءَ ودون النزاع ِ



أحبته حقا ً وليس لقاء ٌ ... يُصبّى الرئيم ُ بضرغام قاع ِ



أراك ِ بشر ٍ وشوم ِ القرار ِ ... تجوبين كمدا ً حزين البقاع ِ



تجودين فيه بأشهى كتاب ٍ ... وجبران مات بسل ِ السماع ِ



فواهٌ ب " مىً " تنادى السراب َ ... ويرسم جبران حين اضطجاع ِ



تغنى حبيبى يقول إئئتتيت ... ولب ُ الخليل ِ من قبل ِ ضاع ِ



لديه ب " بوسطن " روح بباع ٍ ... وبيروت منها أم ُ البواع ِ



أ ُرانى افتريت أم الحقُ قِيل َ... فمن يدرى أىٌ صدوق ِ الصناع ِ



وماتت بمصر إبان الخليل ... ندابا ً عليه حبيب اليراع










from منتديات مكسات http://ift.tt/1x9MvvA

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire