lundi 6 avril 2015

[ خاطرة ] فِي هَذِه اللّيْلة !





لا تَلوُموني ,

فَفِي خَوْفي عَليْكم مَحبة ,

وعِتابي لَكمْ مَودة ,

وَفِي نُصحي معزّة ,

وَتوبيخي أُخوّة...



لا تجهشُوا ,

لمْ أعتَد رُؤية هَذا اللّمعان حُزناً ,

وَلم أردْ لِبريق العَينين أنْ يُبدي يأساً ,

لَمْ أبغِي لِنبضاتِ القَلب أنْ تُناشد مُضطربةً ,

وَلمساتِ اليدِ أن تغْدو مُرتجفةً...



لا تَفجعوا ,

فأنَا اليوم هُنا قُرْبكم ,

وَفِي الغَد قَدْ لا يَزور قَرينٌ قرينَه...



لا تَحْزنوا ,

فإنْ ضَاقت بِكُم الدُنيا ,

احْضروا الطَمر ,

أترونَ الرمس؟ ,

أنا هُناك فِي ذَاك القبْر ! ,

تَعالوا وَفضفِضوا ,

لنْ أتحدث , لنْ أجيب ,

لكِنني حتماً سأنصِت , سأصغِي...



لا تَشْتاقوا ,

فإنّ بِالحنانِ حُرقة ,

وبِلهفة لقاءٍ عقيم عَذابْ...



لا تَنسوا ,

مَلامِحي وَتعابيري ,

ابتساماتِي وَضحِكاتي ,

بُكائي وَمشاكساتي ,

اشغلوا لِي فِي زَوَايا قُلوبِكم حيزاً ,

وَاجعلوني ذِكرى جَمِيلة تَعْبر حَيَاتكم يومياً...



لا تَنْتظِروني ,

فِي هَذه السّاعة مِن الليلة أنا مُغادر ,

فِي طَريق القَارعة أنا راحل ,



لا تَنْتظروني ,

فِي هَذِه السّاعة لَنْ ألبّي النّداء ,

فِي هَذِه الدّقيقة لمْ يَعُد لِي مكان ,

فِي هَذِه الثّانية غَافلتني سَكْرة المَوت ,



فِي هَذِه الليلة ,

سَبقتُكم وَسَأنتَظِرُكم !...














from منتديات مكسات http://ift.tt/1GZjE5h

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire