mardi 10 février 2015

(1) الشّرَارَة | الْفَقرْ | وِحدةُ كالْعَار .




بسم الله الرحمن الرحيم
$ ~



(1)
الشّرَارَة




أُحس بأعواد كبريت ضخمة

تنبت من قلبي وتخدش عظام القفص الصدري

بينما أرفع بتمهل

لقمتي الخاصة من التأمل

أرفعها إلى فمي

وما إن أغلقه عليها

حتى تتحول إلى شرارة


عيناي محمومتان بالدمع

عيناي مثل فرنين

متجاورين

ينزّان نارا ولهيبا

ينفثانه بقوة ليرعشا به جلد الليل

أجل

ليل

هذا الشيء الذي بالخارج لا بد أن يكون ليلْ


النهارات عصية

النهارات موجودة في الفراغ

تعض على فألها القديم بقوة

ثم فجأة

تسهو

فينزلق من بين أسنانها

مثل أحجار تسقط من منحدر

في لحظة خاطفة

____________________________ {}

( 2 ) الْفَقْر




كان النظر إلى العالم

يؤلمني

يخلف الحدة والألم والتفكير في الفناء

ولكن

لما لمس قلبي اسمك

صارت روحي

تحس بعروق الأرض

وعرفت أن العطر الذي في الزهر

إنما هو أثر حبك

وجمالك

ياقدوس

أعبدك وحدك

أسبغ عليّ رحماتك

كل ما يقرّب إليك هو نعمة

ولو كان السعي وراء حدّ السيف

أنتَ السلام

ومنك السلام

سبحانك

لا تحجب عن قلبي مناجاتك




_____________________________ {}



( 3) وِحدةُ كالْعَار .




وحيد عارٍ بلا أسئلة أو كلام أو وعي

أو نسيان أو سقم أو ملل أو تنفس

كلما حاول العبور إلى المادة

عاد الهواء وضربه ولامه على

الرغبة بالثقل

وصده


كأن الدقائق التي يركب عليها نَفسه

عربة مهترئة المفاصل

كلما حاول أن يتقدم ولو بنظرة

امتد الندم من قلبه وأكلها

كلما حاول أن يفكر

طمسه التراب


كلما ضحك

عادت إليه ضحكته

مصفرة الوجه

ومضغته


حتى في الهواء الطلق

النظيف من روائح الأفكار

حتى وقت الانغماس مع النسيم

والأسرار

يأتيه عاره ويلعقه

يطمسه بدمه البارد كالجليد .






from منتديات مكسات http://ift.tt/1Ajhyuv

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire